من هو الصحابي الذي قال عنه عمر بن الخطاب "لا تولوه جيشا من المسلمين لئلا يهلكهم بشجاعته" ؟
إنه البراء بن مالك بن النضر الأنصاري -رضي الله عنه- أخو أنس بن مالك خادم رسول الله وأحد الأبطال الأقوياء، بايع تحت الشجرة، وشهد كل الغزوات مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) ما عدا غزوة بدر، حيث لم يتخلف أبدا عن غزوة غزاها الرسول، و كتب عمر بن الخطاب ذات مرة أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم أي لفرط شجاعته … و أيضا كان من صفاته انه مستجاب الدعوة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك ” .
دوره في يوم اليمامة واقتحامه حديقة الموت :
شارك في حروب الردة تحت راية خالد بن الوليد (رضي الله عنه) وكانت معركة اليمامة مع مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا لولا شجاعة بعض الأبطال الفائقين ومنهم البراء وخالد، فدارت الدائرة على المرتدين فلجأوا إلى حصونهم ووقف المسلمون أمام الحديقة يفكرون في حيلة يقتحمون بها الحصن، فإذا بالبراء بن مالك يقول: يا معشر المسلمين، ألقوني إليهم. فاحتمله المسلمون وألقوه في الحديقة، فقاتلهم حتى فتحها للمسلمين، ودخل المسلمون الحديقة، وأخذوا يقتلون أصحاب مسيلمة، وانتصر المسلمون إلا أن حلم البراء لم يتحقق، لقد ألقى بنفسه داخل الحديقة أملا في الشهادة، ولكن لم يشأ الله بعد.
ورجع البراء بن مالك وبه بضعة وثمانون جرحًا ما بين ضربة بسيف أو رمية بسهم، وحمل إلى خيمته ليداوى، وقام خالد بن الوليد على علاجه بنفسه شهرًا كاملا..
جهاده ضد الفرس:
وعندما شُفي البراء من جراحات يوم اليمامة، انطلق مع جيوش المسلمين التي ذهبت لقتال الفرس، وفي إحدى حروب المسلمين مع الفرس لجأ الفرس إلى حيلة لم يعرفها المسلمون حيث استخدموا كلاليب من حديد معلقة في أطراف سلاسل ملتهبة محماة بالنار، يلقونها من حصونهم، فترفع من تناله من المسلمين، وسقطت إحدى هذه الكلاليب على أخيه أنس بن مالك، فلم يستطع أنس أن يخلص نفسه، فرآه البراء، فأسرع نحوه، وقبض على السلسلة بيديه، وأخذ يجرها إلى أسفل حتى قطعت، ثم نظر إلى يديه فإذا عظامها قد ظهرت وذاب اللحم من عليها، وأنجى الله أنس بن مالك بذلك.
وظل البراء -رضي الله عنه- يقاتل في سبيل الله معركة بعد أخرى متمنيًا أن يحقق الله له غايته، وها هى ذي موقعة تُسْتُر تأتى ليلاقي المسلمون فيها جيوش الفرس، وتتحقق فيها أمنية البراء.
استشهاده:
تجمع الفرس واحتشدوا في جيش كثيف، وجاءوا من كل مكان للقاء المسلمين، وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أميريه على الكوفة والبصرة أن يرسل كل منهما جيشاً إلى الأهواز، والتقى الجيشان القادمان من الكوفة والبصرة بجيش الفرس في معركة رهيبة، وكان البراء أحد جنود المسلمين في تلك المعركة، وكالعادة بدأت المعركة بالمبارزة، فخرج البراء للمبارزة، والتحم الجيشان وتساقط القتلى من الفريقين، وكانت كفة الحرب تميل لصالح الفرس.
فاقترب بعض الصحابة من البراء قائلين له: يا براء، أتذكر يوم أن قال الرسول عنك: (كم من أشعث أغبر ذى طمرين (ثوبين قديمين)، لا يؤبه له (لا يهتم به أحد) لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك؟) [الترمذي]. ثم طلب الصحابة منه أن يدعو الله لهم، فرفع البراء يده إلى السماء داعيًا: اللهم امنحنا أكتافهم، اللهم اهزمهم، وانصرنا عليهم، اللهم ألحقني بنبيك.
ثم انطلق فركب فرسه، وهجم على الفرس، وقتل أحد كبارهم، وفتح الله على المسلمين وانتصروا على الفرس، واستشهد البراء بن مالك في هذه المعركة بعد رحلة جهاد طويلة، قدم فيها البراء كل ما يملك في سبيل دينه، ووقع البطل شهيدا كما تمني طيلة حياته و كان ذلك سنة 20 هجريا و هو ما يوافق سنة 640 ميلاديا .
إنه البراء بن مالك بن النضر الأنصاري -رضي الله عنه- أخو أنس بن مالك خادم رسول الله وأحد الأبطال الأقوياء، بايع تحت الشجرة، وشهد كل الغزوات مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) ما عدا غزوة بدر، حيث لم يتخلف أبدا عن غزوة غزاها الرسول، و كتب عمر بن الخطاب ذات مرة أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم أي لفرط شجاعته … و أيضا كان من صفاته انه مستجاب الدعوة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك ” .
دوره في يوم اليمامة واقتحامه حديقة الموت :
شارك في حروب الردة تحت راية خالد بن الوليد (رضي الله عنه) وكانت معركة اليمامة مع مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا لولا شجاعة بعض الأبطال الفائقين ومنهم البراء وخالد، فدارت الدائرة على المرتدين فلجأوا إلى حصونهم ووقف المسلمون أمام الحديقة يفكرون في حيلة يقتحمون بها الحصن، فإذا بالبراء بن مالك يقول: يا معشر المسلمين، ألقوني إليهم. فاحتمله المسلمون وألقوه في الحديقة، فقاتلهم حتى فتحها للمسلمين، ودخل المسلمون الحديقة، وأخذوا يقتلون أصحاب مسيلمة، وانتصر المسلمون إلا أن حلم البراء لم يتحقق، لقد ألقى بنفسه داخل الحديقة أملا في الشهادة، ولكن لم يشأ الله بعد.
ورجع البراء بن مالك وبه بضعة وثمانون جرحًا ما بين ضربة بسيف أو رمية بسهم، وحمل إلى خيمته ليداوى، وقام خالد بن الوليد على علاجه بنفسه شهرًا كاملا..
جهاده ضد الفرس:
وعندما شُفي البراء من جراحات يوم اليمامة، انطلق مع جيوش المسلمين التي ذهبت لقتال الفرس، وفي إحدى حروب المسلمين مع الفرس لجأ الفرس إلى حيلة لم يعرفها المسلمون حيث استخدموا كلاليب من حديد معلقة في أطراف سلاسل ملتهبة محماة بالنار، يلقونها من حصونهم، فترفع من تناله من المسلمين، وسقطت إحدى هذه الكلاليب على أخيه أنس بن مالك، فلم يستطع أنس أن يخلص نفسه، فرآه البراء، فأسرع نحوه، وقبض على السلسلة بيديه، وأخذ يجرها إلى أسفل حتى قطعت، ثم نظر إلى يديه فإذا عظامها قد ظهرت وذاب اللحم من عليها، وأنجى الله أنس بن مالك بذلك.
وظل البراء -رضي الله عنه- يقاتل في سبيل الله معركة بعد أخرى متمنيًا أن يحقق الله له غايته، وها هى ذي موقعة تُسْتُر تأتى ليلاقي المسلمون فيها جيوش الفرس، وتتحقق فيها أمنية البراء.
استشهاده:
تجمع الفرس واحتشدوا في جيش كثيف، وجاءوا من كل مكان للقاء المسلمين، وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أميريه على الكوفة والبصرة أن يرسل كل منهما جيشاً إلى الأهواز، والتقى الجيشان القادمان من الكوفة والبصرة بجيش الفرس في معركة رهيبة، وكان البراء أحد جنود المسلمين في تلك المعركة، وكالعادة بدأت المعركة بالمبارزة، فخرج البراء للمبارزة، والتحم الجيشان وتساقط القتلى من الفريقين، وكانت كفة الحرب تميل لصالح الفرس.
فاقترب بعض الصحابة من البراء قائلين له: يا براء، أتذكر يوم أن قال الرسول عنك: (كم من أشعث أغبر ذى طمرين (ثوبين قديمين)، لا يؤبه له (لا يهتم به أحد) لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك؟) [الترمذي]. ثم طلب الصحابة منه أن يدعو الله لهم، فرفع البراء يده إلى السماء داعيًا: اللهم امنحنا أكتافهم، اللهم اهزمهم، وانصرنا عليهم، اللهم ألحقني بنبيك.
ثم انطلق فركب فرسه، وهجم على الفرس، وقتل أحد كبارهم، وفتح الله على المسلمين وانتصروا على الفرس، واستشهد البراء بن مالك في هذه المعركة بعد رحلة جهاد طويلة، قدم فيها البراء كل ما يملك في سبيل دينه، ووقع البطل شهيدا كما تمني طيلة حياته و كان ذلك سنة 20 هجريا و هو ما يوافق سنة 640 ميلاديا .
Comment